بالصور..فلاحو سرسو بالدقهلية/رضاابراهيم reda ibrahim
بالصور..فلاحو سرسو بالدقهلية: الشرطة طردتنا من أرضنا لصالح رجل أعمال
تواصل قوات الشرطة حصار قرية سرسو التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية عقب الإشتباكات التى وقعت بين القوات والفلاحين لرفضهم تسليم42 فدانا لصالح أحد رجال الأعمال يدعى "عبد العزيز فريد حامد المصرى"كان قد منحها لهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عقب عودتهم من حرب اليمن.
وشهدت القرية أول أمس حالة من الكر والفر والأحداث الساخنة بعد حصار الشرطة للقرية ووقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وبين الفلاحين من قاطنى القرية و6قرى مجاورة وإطلاق وابلا من الأعيرة النارية والخرطوش على الفلاحين والقبض على 25منهم.
"مصر العربية" التقت بعدد من الفلاحين حيث قال إبراهيم محمد إبراهيم من قرية سرسووأحد الفلاحين المتضررين " نعانى من مشكلة الأرض منذ إستلامها أيام عبد الناصر مع ورثة فريد حامد المصرى ومعانا 3 أحكام إدارية عليا بأحقيتنا فى الأرض وحتى الآن الهيئة التابعة للإصلاح الزراعى لا تتجاوب مع الفلاحين المتضرربن وورثة المصرى قدموا عقود مزورة بحكم محكمة وعملوا تصالح مع الهيئة بالعقود المزورة وجميع الفلاحين حصلوا على حكم بإلغاء التصالح .
ويضيف لـ "مصر العربية " " الشرطة خرجتنا من أرضنا اللى عايش عليها 24أسرة والشرطة واقفة فى صف ورثة المصرى وبنطالب وزير الزراعة بفتح تحقيق عاجل مع هيئة الاصلاح الزراعى بالبحث فى عدم تنفيذ الأحكام الصادرة بأحقيتنا فى الأرض.
وبدموع تنزف من عيناها وبكلمات الحسرة تقول الحاجة سامية عبد الهادى إحدى المتضررات " عبد العزيز المصرى مستقوى بفلوسه وإحنا مستقوين بربنا وياريت الرئيس السيسي يقف جمبنا ويدينا حقوقنا عشان ناكل ونشرب وجوزى ضيع عمره فى اليمن وواخدين منى أرضى وضربونى وهاكل منين أنا وعيالى وهما بيعملوا فينا كده ليه الظلمة وأنا معايا أحكام الأرض بتاعتى وخلى فريد المصرى يورينا ورقه والأحكام اللى معاه".
خيرى عادل أحد المتضررين يقول "رجال المباحث قالوا لنا خلى عبد الناصر يرجع يسلملكوا الأرض تانى وبلوا الأحكام اللى معاكوا واشربوا ميتها والشرطة بتطاردنا من شهرين ولفقت لنا تهم وحرروا محاضر ضددنا بتهم "قطع طريق ,منع عمال مصنع من الدخول، وتخريب منشأت .
"الأرض دى خدناها بعد حرب اليمن من الرئيس عبد الناصر وهيئة الإصلاح الزراعى باعت الأرض من غير مانعرف سنة 95 والشرطة طردتنا من الأرض سنة 97 بقانون المالك والمستأجر ورفعنا قضية وكسبنا الحكم بإلغاء البيع والشراء والتصالح وإعادة الوضع لما كان عليه وروحنا لوزير الزراعة الموجود حاليا وقعدنا معاه وبالرغم من ذلك لم ينفذ الاحكام.. هكذا بدأ رمضان عبد اللطيف على العجمى أحد المتضررين حديثه لمصر العربية .
وتابع "ورثة المصرى زوروا العقود الخاصة بـ 296 فدان وأطالب وزير الزراعة بتنفيذ الأحكام فى أقرب وقت ممكن واحنا من سنة 2007بنجرى على الهيئة وكأننا مش بشر ومالناش حقوق والشرطة جات طلعتنا من الأرض بتهمة قطع طريق وقبضت على 25مواطن من الفلاحينوأصحاب الأراضى من بينهم طفلة رضيعة لم تتعدى الأربعة أشهر و2 من أعضاء التحالف الشعبى المتضامنين مع الفلاحين وده مايرضيش ربنا"، مشيراً إلى أنه تحرر محضر بالواقعه يحمل رقم 6568 جنح مركز شرطة طلخا.
وتضيف الحاجة منيرة السيد قائلة "عبد العزيز فريد حامد المصرى جايب أكثر من 30 بلطجى معاهم أسلحة ضربوا علينا نار والشرطة موجوده وقبضنا على 2 منهم ووديناهم المركز والشرطة سابتهم تانى وولادنا فى المركز واحنا متبهدلين من زمان ومدير هيئة الاصلاح الزراعى بيقولنا الأرض ابقوا خدوها فى الجنة".
حسين محمد إبراهيم" أحد من الفلاحين المتضريين يقول " خدوا أمى اللى عندها 70 سنة وعندها السكر والضغط وخدوها من غير أى سبب وبطالب وزير الداخلية يطلع من المصري الأحكام والأوراق اللى تثبت أن الأرض دى أرضه واحنا هتنازل عنها".
أما إصلاح إبراهيم الدسوقى تقول" ورثة عبد العزيز المصرى اتهجموا علينا وجايبين لنا البلطجية وأنا خدت عصاية واتخيطت 4غرز واترميت على الأرض واغمى علي والشرطة واقفة مع عبد العزيز المصرى ومش عارفين ناخد حقوقنا ازاى" .
وتضيف سميرة عادل إحدى المتضررين " اخواتى بقالهم 4شهور وسيابين البيت وخدوا الأرض مننا من أيام عبد الناصر وأبويا كان أسير أيام عبد الناصر وورثة عبد العزيز المصرى خدوا الأرض بالقوة بالجيش والشرطة وفين الجيش والشرطة اللى المفروض يقف مع الشعب دلوقتى بقى الجيش والشرطة مع اللى معاه فلوس واللى بيرش عليهم وخدونا غدر وعايزين أراضينا ترجعلنا تانى" .
من جانبه رفض المهندس عبد العزيز المصرى التحدث والإدلاء بأى تصريحات، مشيراً إلى أنه لايعلم إلى أين وصلت الأوضاع داخل القرية رافضا التعليق على الأحداث.
وفى سياق متصل انسحب وائل غالي محام الفلاحين المقبوض عليهم من قرية سرسق من التحقيقات في النيابة العامة بمدينة طلخا بالدقهلية بعد رفض النيابة إثبات احتجاز طفله رضيعة عمرها 7 شهور تم وضعها بالحجز .
وقال غالى فى تصريحات صحفية له اليوم إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 25منالفلاحين فى الاشتباكات التى وقعت بين الشرطة والفلاحين من بينهم سيدة تدعى منى سامي إبراهيم، وبرفقتها ابنتها الرضيعة هند رضا (7 أشهر)، وتم إيداعهن بالحجز دون إثبات ذلك في المحضر الذي يحمل رقم 6568 لسنة 2015 جنح طلخا.
وفى ذات السياق تضامن حزب التحالف الشعبى الإشتراكى بالدقهلية مع الفلاحين التي منحتهم الدولة الأراضى الزراعية بعد عودتهم من حرب اليمن أو عودة الفلاحين الأسري من سجون العدو الصهيوني في الستينيات.
ويري الحزب أن عملية طرد الفلاحين بدأت مع قانون ايجار الملكيات الزراعية الجديد الذي صدر في عهد المخلوع مبارك وعليه فإن ماحدث من اعتداء علي الأرض وإتلاف للمزروعات وطرد وقمع للفلاحين ليس حادثا منفصلاً عن السياق العام للصراع الطبقي وهو دليل علي توحش الرأسمالية ذات التاريخ الاقطاعي، ولكن الأخطر هو استخدام تلك الطغمة الاقطاعية لمؤسسة الشرطة وتحويلها لأداة قهر طبقي وهو ما ينذر بأشد العواقب، لاسيما في ظل المؤامرات الخارجية والداخلية علي مصر.
وأكد الحزب فى بيان له أن النظام بتصرفه هذا يساهم في تقليص حالة الرضاء العام وهذا لا يصب إلا في مصلحة القوي المتآمرة علي الدولة المصرية، وأن الفلاحين يحملون وثائق بأحكام باتة صدرت لصالحهم فلا يلتفت جهاز التنفيذ بوزارة الداخلية لها بينما يصر علي تنفيذ قرار يناقض الأحكام القضائية ويقوض أسس العدل.
كما أكد الحزب علي أنه سيواصل النضال ضد الإقطاع العائد وأن معركته لدعم صمودالفلاحين هي ركيزة أساسية في طريق بناء دولة العدل والقانون التي تتعرض لمخاطر من جانب الجماعات الارهابية وجماعات المصالح داخل النظام السياسي بنفس الدرجة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق